{[['']]}
تعريف النثر (لغة واصطلاحاً):
* لـغــة: نثر الشيء أي رماه متفرقاً. *اصطلاحاً: هو الكلام غير المنظوم.
مـكـانـة النثـر (أهميته):
1– ليس كل المشاعر يمكن أن تنظم شعراً فيمكن التعبير عنها بالنثر.
2– النثر قادر على تسجيل كلمات النفس الإنسانية بشكل تلقائي لا تعوقه قواعد.
3– النثر يلبي متطلبات الحياة من الكتابة الفنية وغيرها في كل المجالات. كالرسائل والعقود والصكوك والمواثيق والخطب والحوارات والأخبار والمعارف المكتوبة على ورق أو شريط أو أقراص حاسوب أو إسطوانات أو شبكات إنترنت.
تطور النثر فـي العصر الحديث: مر بمرحلتين: (مرحلة التقليد ومرحلة التجديد):
أولاً: مـرحـلــة التقليــد: كانت مرحلة ما قبل النهضة حيث كان:
· مثقلاً بالصنعة ومقيداً.
· يعتمد فيه الكاتب على السجع والجناس والطباق والتورية على حساب الفكرة.
ثـانيـاً: مـرحـلة التجـديد:
حيث إن التجديد في النثر في العصر الحديث مر بمرحلتين هما:
الـمرحـلـة الأولــى:
أ– بدأ كتابها بالاهتمام بالفكر فاتسعت مجالات الكتابة وارتبطت بالمجتمع ومـنـهـم: (رفاعة الطهطاوي / المويلحي) في مصر. (اليازجي) في الشام.
ب– لمع (اليازجي) بظهور مقاماته (مجمع البحرين).
ج– لمع (الطهطاوي) بكتابه (تخليص الإبريز في تلخيص باريز).
د– سمات نثر هذه المرحلة:
1– لم يتخلص الكتاب من الصنعة بشكل كلي.
2– لم يسلم الأداء اللغوي من مظاهر الضعف.
3– لم يسلم الأداء من التعقيد إلا القليل منه.
هـ– أكثر الكُتاب ليناً في هذه المرحلة (المويلحي) في كتابه (حديث عيسى بن هشام).
الـمـرحـلــة الـثـانـيـة:
1– روادها: (جمال الدين الأفغاني / محمد عبده / عبدالرحمن الكواكبي).
2– ســـمـــاتـهـــــــا:
* الاهتمام بالفكرة. * إيثار المضمون على الشكل.
* التخفيف من قيود الصنعة. * ترتيب الأفكار.
* التخلص من المقدمات والأنماط الشكلية القديمة.
* الاتجاه نحو المجتمع ومشكلاته السياسية والاجتماعية.
3 – أثر هذه المرحلة في تخريج بعض النابغين الذين وجدوا تشابهاً بين الأساليب الغربية في الكتابة وأسلوب ابن خلدون في (مقدمته). ففضلوا طريقة ابن خلدون نظراً لــــ: أ– جريانها مع الطبع. ب– ملاءمتها لروح العصر.
* وزادوا عليها تسامحهم بالاستعمال اللغوي وجمال الصياغة فاقتربوا من اللغة المتداولة.
تيــارات التـجـديــد: تنقسم إلى قسمين هما:
أ– مجددي الإحياء العربي. ب– مجددين متأثرين بالثقافة الغربية.
أولاً: تيار مجددي الإحياء العربي:
· مــنــبــع ثـقـافـتـه: الثقافة العربية.
· رواده: ( مصطفى لطفي المنفلوطي/ مصطفى صادق الرافعي / البشري / شكيب أرسلان / أحمد حسن الزيات).
· مـميــــزاتـــــه: أ– العناية باللغة. ب– رصانة الأداء.
ج– الدفاع عن أمجاد الماضي وتراثه.
د– الاهتمام بتصوير الآفات الاجتماعية والخلقية للإصلاح.
ثانياً: تيـار الثقافـة الغـربيــة:
· مــنــبـــع ثـقـافـتــه: الثقافة الغربية.
· رواده: ( أمين الريحاني / إبراهيم المازني / محمد حسين هيكل / عباس العقاد /
طه حسين / محمود تيمور / توفيق الحكيم / ميخائيل نعيمة).
طه حسين / محمود تيمور / توفيق الحكيم / ميخائيل نعيمة).
· مميـــزاتــــــه: أ– التأثر بملامح الثقافة الغربية. ب– جدة الفكرة وعمقها.
ج– الميل إلى السهولة في التعبير. د– دقة الألفاظ وقوتها.
هـ– ظهور فنون جديدة كالقصة والمسرحية.
الفنـون النثريـة على مـــر العصـــور:
· في العصر الجاهـلي: ( الأمثال / الحكم / الخطب / الرسائل). وكانت مزدهرة.
· فـي صـدر الإســلام: (الأمثال / الحكم / الخطب / الرسائل). وكانت مزدهرة.
· فـي العصر الأمـوي:(الأمثال / الحكم / الخطب / الرسائل). وكانت مزدهرة.
· فـي العصر العباسي: (التوقيعات والمقامات). وكانت مزدهرة.
النثر في العصر العباسي:ازدهر واتسم بـــــ: ( سهولة العبارة /جزالة الألفاظ / عمق المعنى). لكنه تراجع وضعف في العصرين المملوكي والعثماني
المقامات في العصر العباسي: اتسمت بـــــ:
1– دقة صياغتها.
2– ذيوع طريقتها مثل مقامات بديع الزمان الهمداني والحريري فظل الكتاب بعد ذلك يتمثلون أسلوب هذه المقامات.
· في العصر المملوكي:(الرسائل الإخوانية والديوانية) وكانت مكبلة بقيود البديع.
· العصــر العثمانــي: (الرسائل الديوانية والإخوانية) وضعفت بدرجة كبيرة.
· فـي عصر النهضة: تطورت هذه الفنون في كل عصر من حيث المضمون ومن ذلك:
1) الأمثال والحكم والخطب: أصبحت متنوعة تعكس البيئات المختلفة والمستويات الثقافية والاجتماعية.
2) ظهرت فنون جديدة في عصر النهضة بفضل الطباعة وهي: (المقالة / القصة/ المسرحية / الخاطرة).
أولاً: الـمقـالــة:
1– تعريفهـا: قطعة نثرية متوسطة الطول تكتب بتلقائية ولغة مفهومة خالية من الصور والبديع (علل).
ج/ لأنها تكتب لفئة كثيرة من الناس.
2– أجزاؤهــا: (المقدمة - العرض - الخاتمة).
3– يرى البعـض أنها: امتداداً لـما كان من العصور القديمة (المزدهرة) كالخطابة والكتابة والرسالة بصياغة جيدة. (علل): لأنها تُكتب لأناس محدودين.
4– في العصر الحديث: وصلت إلى أيدي جماهير كثيرة بفضل الصحافة.
5– أنواع المقالة: حسب موضوعها تنقسم إلى السياسية والاجتماعية والأدبية.
6– المقالة بألوانها كانت وليدة الصحافة (علل).
ج/ لأن الصحافة ساعدت في انتشارها وتنوعها.
ثانيـاً: الـقـصــة:
1– تعريفها: هي فن نثري تدور أحداثه على ألسنة شخوص مختلفين في التفكير والأهواء والصفات وعلى غرار اختلاف الناس في الحياة اليومية. وتعتمد في طريقة عرضها على السرد والوصف والحوار.
2– القصة التي تعد المقامات من أنواعها:
كانت موجودة في العصر العباسي وعلى المستوى الشعبي (شفهياً).
3– القصة الفنية في العصر الحديث:
تعتبر فناً أدبياً جديداً على النثر العربي والأدب رغم أن المقامات للهمداني والحريري هي أول تجارب القصة في الأدب.
4– أهم عنصر تعتمد عليه القصة الفنية: هو (السرد والوصف والحوار).
5– تطور القصة: كان تطوراً سريعاً وأصبح فناً حضرياً يرتبط بالعمران والمدنية.
6– أنواع القصة: (القصة القصيرة "الأقصوصة" / القصة / الرواية).
7– ظهور بواكير القصة الفنية: مرت بمرحلتين هما:
أ– المرحلة الأولى: القصة المترجمة:
· في كتابات اللبنانيين: (فرانسيس مراش) 1873م ، (سليم البستاني) 1884م، (جرجي زيدان) 1914م (علل: أسبقية اللبنانيين في القصة). وذلك لسبقهم في مخالطة الأوروبيين.
· في كتابات المصريين ومنهم:
(الفضيلة) للمنفلوطي (مترجمة للامرتين).
(البؤساء) لحافظ إبراهيم (مترجمة لفيكتور هيجو).
(آلام فرتر) لأحمد حسن الزيات (مترجمة لجوته).
(ابن الطبيعة) للمازني (مقتبسة عن الأدب الغربي).
ب– المرحلة الثانية:القصة المؤلفة: انتشرت بعد ذلك وعبرت عن المجتمع العربي مثل:
* (زينب) لهيكل. * (سارة) للعقاد.
* (إبراهيم الكاتب) للمازني. * (أهل الكهف) لتوفيق الحكيم.
* (بداية ونهاية) لنجيب محفوظ.
8– انتهاء عصر المقامات في العصر الحديث. (علــل).
ج/ نظراً لانتهاء الصناعة اللفظية من الأدب العربي وآخر من قلد المقامات في العصر الحديث هم: * (نصيف اليازجي) في (مجمع البحرين).
*(محمد المويلحي) في (حديث عيسى بن هشام).
* (حافظ إبراهيم) في (ليالي سطيح).
9– القصة فـي اليمـــن:
أ– كانت بدايتها مبكرة منذ الخمسينات من القرن العشرين متمثلة في أعمال:
(احمد البراق) ، (محمد على لقمان) ، (محمد سالم با وزير) ،
(حسين سالم با صدّيق) (عبدالله سالم با وزير)، (علي باذيب) ،
(أحمد محفوظ عمر) ، (صالح الدحان) ، (علي محمد عبده).
ب– اشتهرت على يد:
· (محمد عبدالولي) في رواية: (يموتون غرباء).
· (زيد مطيع دماج) في رواية (الرهينة) المترجمة إلى الفرنسية والإنجليزية.
ثالثـاً: الـمسـرحـيــة:
1– تعريفها: هي لون حكائي قصصي يغلب عليه الحوار، وتؤدى تمثيلياً على خشبة المسرح.
2– المسرحية النثرية: هي لون من ألوان القصص والحكايات.
3– العرب في العصر العباسي: عرفوا شكلاً من أشكال المسرحية وهو (خيال الظل) في المقامات.
4– بداية ظهورها في العصر الحديث: (كفن وافد على الأدب العربي):
أ– في مصر:
· أيام الحملة الفرنسية على مصر 1798م فقد أقامت مسرحاً لها في الأزبكية وأحضرت معها الممثلين والمخرجين والكتاب.
ب– في الشام:
· على يد (مارون النقاش) اللبناني فقدم مسرحية البخيل لمولير في بيته في بيروت 1847م.
· جاء بعده (جورج أبيض) الذي انتقل من لبنان إلى مصر ليواصل رحلة المسرح العربي.
5– من كُتاب المسرح: (نعمان عاشور / الفريد فرح) في مصر.
(سعد الله ونوس) في سوريا. (باكثير) في اليمن.
رابـعـاً: الـخـاطـرة:
1– تعريفها: هي مقالة انفعالية لا تقريرية (خاطرة شعورية) استرسلت بها مشاعر الكاتب لا فكرة ذات قضية.
2– الفكرة في الخاطرة: ليس فكرة ذهنية يطرحها الكتاب للنقاش.
3– الخاطرة في النثر: تقابل القصيدة الغنائية في الشعر وتؤدي وظيفتها: بظهور مشاعر صاحبها وانفعالاته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق