تابعنا على الفيس بوك

آخر المواضيع
‏إظهار الرسائل ذات التسميات علوم سياسية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات علوم سياسية. إظهار كافة الرسائل

نظريات نشأة الدولة 2.

أصل نشأة الدولة

إن البحث عن أصل نشأة الدولة يعد من الأمور العسيرة ذلك أن الدولة ظاهرة اجتماعية يرجع أصلها إلى الحضارات القديمة و هي في تطورها تتفاعل مع الأوضاع السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية السائدة .

1- النظريات الغير عقدية.

أ- نظرية القوة و الغلبة.

إن الدولة حسب نظرية القوة هي نتاج القوة المادية فمصدر السلطة الأولى سواء في العائلة او القبيلة او المدينة كان التفوق بالقدرة و خاصة الجسدية و المادية . فالجماعات الأولية كانت تعيش في صراع مستمر مع بعضها ، وقد نتج عن هذا الصراع انتصار جماعة منهم على غيرها فأصبح هناك غالب يفرض إرادته على المغلوب ، ويمد سلطانه على إقليم معين فوجدت الدولة ، فالحرب حسب نظرية القوة هي التي تلد الدولة ، كما أن وظيفة الدولة الأولى هي الدفاع عن وجودها . ومن أهم مفكري هذه النظرية ابن خلدون في كتابه المقدمة و Walter bagehot و Jencks و oppenheimer و من أولى نتائج هذه النظرية التأكيد على سيادة الدولة المطلقة التي لا يحدها أي قانون او معاهدة ، فللدولة مطلق الحرية في عقد المعاهدات و إلغائها و إعلان الحرب . و يقول فقهاء هذه النظرية أن الحرب هي التي تدفع بالعقل البشري تحت ضغط الحاجة الى الإبداع . قد تأكد صحة هذه النظرية في العديد من المرات حيث قامت العديد من الدول على أساس القوة المادية و الانتصار في الحروب .

ب- نظرية التطور التاريخي.

يرى دعاة هذه النظرية ان الشكل الأول للاجتماع كان العائلة التي تطورت الى قبيلة فعشيرة فمدينة فإمارة و أخيرا إمبراطورية . فمع التطور التاريخي اكتشف الإنسان أولا الحاجة الى الاستقرار الاجتماعي فكانت العائلة ، ثم تبين له أهمية توسيع هذا الكيان الاجتماعي نظرا لما يوفر ذلك من إمكانيات ، فبالعيش المشترك بين مجموعة من الأفراد يربطهم ولاء تتحقق القدرة على تأمين الحاجات الأساسية و خاصة مواجهة أعدائهم الخارجيين .

ج- النظرية الماركسية.

 يرى ماركس ان ظهور الدولة او السلطة السياسية بمعناها الواسع ارتبط باكتشاف الانسان للآلة الزراعية البدائية أي لأدوات الإنتاج ، فقبلها كان الناس يعيشون على ما يلتقطونه من ثمار و أعشاب و ما يصطادونه فلا وجود للملكية الخاصة ، اما بعد اكتشاف الآلة الزراعية نتج عنه ظهور مفهوم الغلة التي هي قابلة للتخزين و التملك ، من هنا بدا الصراع بين الأفراد حول ملكية أدوات الإنتاج و ملكية الغلة الزراعية ، وكانت الغلبة للأقوى ليست فقط بالمعنى المادي بل وأيضا بالمعنى الفكري . و يمكن ان نقول ان النظرية الماركسية تقترب من نظرية القوة من حيث ان الدولة هي أداة إكراه و ان استمرارها متوقف على تملكها لقوة عسكرية كافية للدفاع عن نفسها .

2. النظريات العقدية ( نظرية العقد الاجتماعي ).

تنطلق هذه النظرية على أساس ان الدولة ظاهرة إرادية قامت نتيجة اتفاق حر و اختياري بين مجموعة من الناس فضلوا الانتقال من حالة الطبيعة إلى حالة المجتمع المدني و السياسية مع ما نتج عن ذلك من قيام سلطة سياسية و تنازل المواطنين عن كل او بعض حقوقهم الطبيعية . و نجد جذور هذه النظرية في الفكر الكنسي الوسيطي و في الفكر الإسلامي . و هناك ثلاث مفكرين اختلفوا في تقييم العقد الاجتماعي و هم :

أ- توماس هوبز Thomas Hobbes 1588-1679 . يرى هوبز ان الإنسان ليس اجتماعيا بطبعه بل هو أناني محب لنفسه لا يعمل الا بالقدر الذي تتحقق معه مصالحه الشخصية ، و كانت القوة هي السائدة في العلاقات بين الأفراد الا ان الإنسان أدرك وجوب الانتقال من حالة الفوضى الى حالة الاجتماع المدني ، فتولدت ضرورة التعاقد لدى الجميع على ان يعيشوا معا تحت رئاسة واحد يتنازلون له عن كافة حقوقهم الطبيعية و يكلون له أمر السهر على مصالحهم و أرواحهم ، ونجد ان هذا العقد لا يلزم إلا أطرافه و بالتالي فالملك لا يلتزم بشيء لأنه ليس كرفا في العقد .

ب- جون لوك john Locke 1632-1704 يقول لوك أن حياة الفطرة لم تكن فوضى و اضطراب بل كانت حياة سعادة في ظل قانون طبيعي مستوحى من العقل البشري و الإلهام الالهي ، لكنها مشوبة بمشاكل و اخطار و لذلك شعر الفرد بضرورة الدخول مع الآخرين في عقد يقم المجتمع لحماية حقوقه ، لذلك كان العقد الاجتماعي بين الشعب من جانب و الحاكم من جانب اخر و لم يتنازل فيه الأفراد عن كل حقوقهم بل فقط القدر اللازم لإقامة السلطة ، و بالتالي أصبحت سلطة الحاكم مقيدة و أن الشعب ملزم بواجب الطاعة تجاه الحاكم طالما انه يعمل في الحدود التي رسمها العقد فاذا جاوزها الى غيرها كان للشعب حق مقاومته بل و عزله من منصبه .

ج- جان جاك روسو jean jack Rousseau 1712-1778 لقد غالى روسو في وصف حالة الإنسان البدائية حيث اعتبرها مليئة بالسعادة و الخير و الحب و الانتقال الى حالة الاجتماع المدني كان بهدف الارتقاء و تجنب بعض العقبات التي اعترضت وجوده في سبيل المحافظ على حياته . الحل عند روسو هو في تنازل كل فرد عن حقوقه للمجتمع كله التي هي الإرادة العامة ، فالإرادة العامة هي صاحبة السيادة و هي عبارة عن مجموعة الأفراد و انطلاقا من ذلك يطرح روسو مفهومه للحكم الديمقراطي المباشر القائم على سيادة الشعب الممثل بالإرادة العامة . و لذلك رفض روسو وجود سلطات تشريعية و تنفيذية مستقلة عن سلطة الشعب ، فالشعب هو الذي يشرع و الحكومة هي مجرد جهاز تنفيذي ينفذ ارادة الشعب . و بالتالي فهنا تحدث عملية التعاقد بين الافراد فقط و لكن على اساس ان لديهم صفتين كأفراد طبيعيين ثم كأعضاء في الجماعة السياسية ، وان الأفراد تنازلوا عن كل حقوقهم دون تحفظ ، وان الأفراد يكتسبون حقوق جديدة كبديل عما تنازلوا عنه من حقوق .

3- نظريات اخرى عن نشأة الدولة.

أ- نظرية الوحدة ل gelenick

يقول هذا الفقيه بان التقاء او تطابق إرادتين يمكن ان يحدث نوعان من العلاقات القانونية : العقد و الفيريبارونغ vereinbarung ، فالعقد هو توافق إرادات تريد كل منها الحصول على مصالح او أشياء مختلفة ، و لذلك فالدولة لا يمكن ان تنشأ بواسطة عقد لان الإرادات لا تتجه الى موضوع واحد فضلا على ان العقد ينشا وضعية قانونية ذاتية و ليست موضوعية كالدولة التي لا تكون الا نتيجة للفيرينبارنغ الذي يقصد به النتيجة المحصل عليها بفعل مشاركة عدة ارادات مجتمعة من اجل تحقيق هدف واحد مشترك هو إنشاء الدولة .

ب- نظرية النظام القانوني للفقيه النمساوي kelsen

ينطلق هذا الفقيه من فكرة ان الدولة هي نظام هرمي مركزي ، كل قاعدة تستمد صحتها من القاعدة الاخرى الى ان تصل للدستور الذي يستمد هو الآخر صحته من دستور سبقه ، هذا الاخير هو افتراض فقط بأنه موجود .

ج- نظرية السلطة المؤسسة للفقيه burdeau

يرى بان الدولة لا وجود لها الا اذا انتقلت السلطة السياسية من الجهة المسيطرة عليها (اشخاص طبيعية) الى كيان مجرد (شخص معنوي) فتنفصل الدولة عن الحكام و تندمج في التنظيم المجرد الدائم الذي هو الدولة ، ومن هنا فلا وجود للدولة الا حين تتحول السلطة من فعلية الى قانونية ، وهذا لا يكون الا بعمل قانوني يغير طبيعة السلطة السياسية و ينشئ الدولة ، هذا العمل هو الدستور .

د- نظرية المؤسسة لموريس هوريو.

 ينطلق من ان الدولة جهاز اجتماعي مترابط تتشكل من افراد مسيرين من قبل حكومة و تهدف الى تحقيق نظام اجتماعي و سياسي و ان تشكيلها يتم على مرحلتين ، الأولى تقبل الأفراد لمشروع اقامة الدولة المعتمد على فكرة مجموعة مثقفة ، اما الثانية تتمثل في دعوة هؤلاء الأفراد للمساهمة في تحقيق المشروع لإقامة الدولة .

ه- البيعة في الإسلام.

حاول البعض تشبيهها بالعقد غير انه هناك فرق في ان البيعة أسلوب واقعي لإقامة الدولة او تجديد و تغيير الحاكم ، والبيعة لا تتم الا على أساس ثنائية الطرفين و يعتبر الرضا ركنا جوهريا لصحتها ، والحاكم في الدولة الإسلامية يشترط فيه صفات خلقية و كذلك كونه بعد المبايعة و توليه الإمارة لا يتحصل على أي امتياز يجعله أحسن من غيره

السياسة الخارجية وأدوات تنفيذها والعوامل المؤثرة عليها .

أدوات تنفيذ السياسية الخارجية :


تنظيم عصبة الأمم.



محددات السياسية الخارجية ( العوامل المؤثرة).


المنظمات الدولية.

نظريات نشأة الدولة - علوم سياسية


نشأة الدولة..!


بينما يمكن القول على سبيل التبسيط بان الدولة المدنية الحديثة ذات السيادة ظهرت في عام 1648 فان السؤال الذي يطرح نفسه هو عن الظهور المبكر للدولة على الأقل كسلطة في تنظيم اجتماعي. يقول كارل ماركس Karl Marx ان "الدولة لم توجد منذ الأزل ولن تستمر إلى الأبد" أي انها لم توجد منذ البداية ولن تستمر طوال الدهر. وما يهم هو الجزء الأول من مقولة ماركس والمتصلة بحقيقة أن الدولة لم توجد منذ الأزل والتي تتسق مع المعرفة التاريخية المتوفرة اليوم حول الدولة. ويؤدي القبول بمقولة ماركس بأن الدولة لم توجد منذ الأزل إلى البحث عن الكيفية التي نشأت بها الدولة. وهناك العديد من النظريات التي تفسر نشأة الدولة. والمقصود بالنظرية theory "مقولة تفسر الطريقة التي تحدث بها ظاهرة معينة طبيعية أو اجتماعية."

أولا. نظرية النشأة المقدسة:

ارتبطت بسيطرة الكنسية على الدولة في العصور الوسطى. وتقول النظرية أن الله تعلى خلق كل شي في الحياة بما في ذلك الدولة والحكام الذين يجب طاعتهم يحكمون باسم الآلهة (ظل الله في الأرض). ومن ايجابيات هذه النظرية ربطها الدولة بالدين، وتأكيدها على المسئولية الأخلاقية للحكام، وعلى الاستقرار السياسي الذي ينتج عن طاعة الحكام. لكن النظرية لا يوجد لها أساس ديني واضح وتقوم على افتراضات غيبية، وتدعم الحكم المطلق من خلال التأكيد على طاعة الحكام.

ثانيا. النظرية الماركسية:

أدى التطور الاقتصادي المتمثل في أدوات الإنتاج البدائية التي يتم توظيفها في الزراعة إلى ظهور التراكم الاقتصادي والملكية الفردية وتقسيم العمل الذي أدى بدوره إلى ظهور الطبقات وهو ما أدى إلى الصراع وظهرت الدولة كأداة تمارس بها الطبقة الأقوى سيطرتها على الطبقة الأضعف.

ثالثا. نظرية التطور التاريخي:

تطور التنظيم الإنساني من العائلة إلى العشيرة فالقبيلة والقرية ثم المدينة والدولة، وبعد ذلك سيأتي المجتمع الإنساني او الدولة العالمية.

رابعا. نظرية القوة والغلبة:

ارتبط ظهور السلطة في التنظيمات الاجتماعية المختلفة (العائلة، القبيلة، القرية، المدينة) بالتفوق الجسدي والمادي وتمكن جماعة من الانتصار على جماعة أخرى. ووفقا لهذه النظرية فان الحرب هي التي أدت إلى ظهور الدول. وتخوض الدول الحروب لتحافظ على وجودها. ومن سلبيات هذه النظرية تركيزها على عامل واحد. ولفتت النظرية الانتباه إلى الدور الذي تلعبه القوة في نشأة الدولة واستمرارها.

خامسا. نظرية العقد الاجتماعي

تعود جذور نظرية العقد الاجتماعي (بفتح العين) social contract إلى أرسطو الذي أكد على ان الدولة تنشئ برضى المجتمع أي قبوله. لكن النظرية لم تتبلور بشكلها الواضح الا على يد ثلاثة من مفكري العصر الحديث وهم:

1- توماس هوبزThomas Hobbes (1588-1679): انجليزي

2- جون لوك John Locke (1632-1704): انجليزي

3- جان جاك روسو Jean Jacques Rousseau (1712-1778): فرنسي

ويتفق المنظرون الثلاثة على النقاط التالية:

1. أن الدولة من صنع البشر.

2. ان التاريخ البشري مر بمرحلتين: مرحلة حالة الطبيعة أو الفطرة الأولى، ثم مرحلة الدولة.

3. انه تم الانتقال من مرحلة الفطرة الأولى إلى مرحلة الدولة بواسطة عقد.

ويختلف المفكرون الثلاثة في الجوانب التالية:

1- خصائص الطبعية البشرية human nature

2- خصائص مرحلة الفطرة الأولى The State of Nature

3- القانون السائد في مرحلة الفطرة

4- أسباب الانتقال من مرحلة الطبيعة إلى الدولة.

5- مكونات العقد.

6- أطراف العقد.

7- نظام الحكم الأفضل.

جدول (1): مقارنة بين الأفكار المقدمة من أصحاب نظرية العقد الاجتماعي
وجه المقارنة
توماس هوبز Hobbes
جون لوك Locke
جان جاك روسو Rousseau
أ. الطبيعة البشرية
الشر والأنانية
الطيبة والمسالمة
خيرة ومسالمة
ب. خصائص مرحلة الفطرة
حرب الكل ضد الكل
حرية ومساواة
مثالية، حرية ومساواة
ج. القانون السائد
اناني
غامض
قاصر
د. أسباب الانتقال
طلب الأمن والسلام
البحث عن وضع أفضل
زيادة السكان، ظهور الملكية
ه. مكونات العقد
تنازل الأفراد عن كل حقوقهم للحاكم
تنازل عن بعض الحقوق
تنازل الأفراد عن كل حقوقهم للإرادة العامة
و. أطراف العقد
المواطنون
المواطنون والحاكم
المواطنون
ز. صاحب السيادة
الملك
السلطة العليا
الإرادة العامة (السلطة الشعبية)
ح. نظام الحكم المفضل
ملكي مطلق
الحكومة المقيدة
ديمقراطية مباشرة
ط- حق الثورة
لا يجوز الخروج على الحاكم
يجوز الخروج اذا اخل بواجباته
الحاكم عبارة عن وكيل

1. توماس هوبز:

أدت معاصرة هوبز للحرب الأهلية والاضطرابات التي شهدتها كل من بريطانيا وفرنسا والخوف الذي خلقته فيه إلى تبنيه لفلسفة ترى ان الطبيعة الإنسانية تتصف بالأنانية وان حالة الفطرة الأولى كانت عبارة عن حرب الكل ضد الكل. وقد أيد هوبز الملكية المطلقة. ففي كتابه Leviathan المنشور عام 1651 رأى:

أ-الطبيعة البشرية: الشر والأنانية، الرغبة والشهوة. السعي إلى تكديس القوة بعد القوة لحماية النفس وهو أمر يدخل الفرد في صراع مع الآخرين نظرا لمحدودية الموارد .

ب- خصائص حالة الفطرة الأولى State of Nature: حرب الكل ضد الكل، فقيرة، انعزالية، متوحشة.

ج- القانون السائد: القانون الطبيعي والذي يقوم على حماية الذات

د-أسباب الانتقال من مرحلة الطبيعة إلى الدولة: طلب الأمن والسلام.

ه-مكونات العقد:

o تنازل الأفراد عن كل حقوقهم الطبيعية تنازلا مطلقا لصالح السلطة العليا وهو الملك.

o الطاعة والولاء للملك.

و. أطراف العقد: المواطنون

ز- صاحب السيادة: الملك الذي ليس طرفا في العقد.

ح- نظام الحكم الأمثل: مطلق لا يجوز الخروج على الحاكم وإلا تم العودة إلى حالة الفطرة الأولى.

ط- حق الثورة: غير مقر لأنه يعني العودة الى حالة الفطرة الاولى.

2. جون لوك:

طبيب وفيلسوف انجليزي عاصر الثورة الدستورية التي حدثت هناك (1688) والتي أيدها لتعضيد البرلمان ضد الملك مبررا ذلك بأن الملك قد أخل بشروط العقد مما أعطى الشعب الحق في الثورة عليه. جاءت أهم أفكاره السياسية في كتابه "رسالتان في الحكومة" Two Treatises of Government والذي كتبه دفاعا عن الثورة الدستورية. يعد لوك واحدا من أكثر فلاسفة عصر التنوير تأثيرا على الفكر الليبرالي الحديث. والمقصود بالفكر الليبرالي هؤ ذلك الفكر الذي يؤكد على حرية الفكر، التسامح، احترام كرامة الإنسان، الإيمان بالمساواة، والدور المحدود للدولة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.

اثر لوك على العديد من القادة السياسيين مثل الكسندر هاملتون، جيمس ماديسون، توماس جيفرسون وغيرهم من مؤسسي الولايات المتحدة الأمريكية، واقتبس جيفرسون بعض من أفكار لوك في إعلان الاستقلال الأمريكي Declaration of Independence واثر لوك بشكل كبير على الثورتين الأمريكية والفرنسية. ويرى لوك ان الطبيعة الإنسانية خيرة وان حالة الفطرة الأولى اتسمت بالسعادة مع وجود مشاكل.

أ‌. الطبيعة البشرية: الطيبة والمسالمة، العقل والتسامح، معرضة للأنانية

ب‌. خصائص حالة الفطرة: حرية ومساواة لجميع الأفراد، وكل شخص له حق طبيعي في الدفاع عن حقه في الحياة، الصحة، والحرية.

ج‌. القانون السائد: قانون طبيعي مستمد من العقل والوحي الإلهي وهدفه الحفاظ على حياة الجميع.

د‌. أسباب الانتقال إلى الدولة: خلق ظروف أفضل وحماية الملكية (وتعني هنا الحياة، الحرية، والممتلكات المادية)

هـ. مكونات العقد: عقد يقيم المجتمع السياسي وعقد آخر ينشأ الحكومة. بالنسبة للعقد الذي يقيم المجتمع السياسي فأن الأفراد يتنازلون فيه عن بعض حقوقهم.

و. أطراف العقد: المواطنون

ز. صاحب السيادة: الهيئة العليا

ح‌. نظام الحكم الأمثل: الديمقراطية النيابية.

ط‌. حق الثورة: مكفول إذا أخلت الهيئة العليا بواجباتها.

3. جان جاك روسو: فيلسوف ومفكر وموسيقي فرنسي كان لفكره اثر كبير على الثورة الفرنسية، ويعد كتابه العقد الاجتماعي The Social Contract والمنشور في عام 1762 ليس فقط أهم مؤلفات رسو ولكن أيضا واحدا من أهم الكتب في العلوم السياسية حيث يضع فيه القواعد الأساسية لنظام سياسي شرعي. وقد اشتهر رسو بمقولته "ولد الإنسان حرا ولكنه يرزح في الأغلال في كل مكان."

أ. الطبيعة البشرية: خيرة ومسالمة، فالجانب الأخلاقي عند رسو هو جانب غريزي وليس منتج اجتماعي. فالإنسان عند رسو يكره ان يرى أخاه الإنسان يعاني. لكن المشكلة تكمن في المجتمع الذي يفسد الأفراد ويجعلهم ميالين إلى العدوان والأنانية.

ب. خصائص حالفة الفطرة الأولى: مثالية، حرية ومساواة، وتعاون (العصر الذهبي للإنسان)

ج. القانون السائد: القانون الطبيعي (الحفاظ على الذات والحرية)

د. أسباب الانتقال إلى الدولة: ظروف خارجية كزيادة السكان وظهور الملكية والتصنيع.

هـ. مكونات العقد: التنازل عن كل حقوقهم الطبيعية لصالح الجماعة.

و. أطراف العقد: المواطنون أنفسهم كأفراد وكمجتمع اما الحاكم فليس طرفا في العقد

ز. صاحب السيادة: الجماعة أو الأمة أو الشعب.

خ‌. نظام الحكم الأمثل: الديمقراطية المباشرة.

ط‌. حق الثورة: للناس حق الثورة على الحاكم الذي يعتبر مجرد وكيل للإرادة العامة ومعبر عن تلك الإرادة

نقاط القوة والضعف في نظرية العقد الاجتماعي

أ. نقاط القوة:

o التأكيد على قيام الدولة لهدف.

o التأكيد على قيام الدولة عن طريق اتفاق وبذلك مهدت لقيام الأنظمة الجمهورية والديمقراطية.

ب. نقاط الضعف:

- خيالية لا سند تاريخي لها

- قيام التعاقد في حالة الفطرة لا يخلو من تناقض.

- لا يمكن تصور موافقة جميع الأفراد في المجتمع على قيام عقد

- لا يمكن قيام عقد بدون وجود سلطة تفرضه

- إلزامية العقد لجيل معين فقط.

- افتراض المساواة بين الأفراد غير واقعي.

- القول بانتقال الإنسان انتقل من مرحلة اللا قانون إلى مرحلة إطاعة القوانين يصعب قبوله.

- القول بامتلاك الإنسان في حالة الفطرة الأولى للوعي السياسي إلى الدرجة التي يسعى فيها لإنشاء المجتمع السياسي غير مقنع.
المصدر : مدونة الدكتور : عبدالله الفقية  - استاذ العلوم السياسية - جامعة صنعاء
 
إتضل بنا | فهرس المدونة | سياسة الخصوصية
جميع الحقوق محفوضة مدونة حمادة نت
Created by Maskolis Published by Mas Template
powered by Blogger Translated by dz-site